(علاج الفتور): للشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
نص السؤال:-
أحد الأخوة يسأل ويقول:أرجوا يا شيخ أن تنقدني مما أنا فيه قد كنت في نشاط وفي عبادة وفي تقوى إلى الله عزوجل ثم أصابني الفتور وقد تكاسلت فما تنصحني ياشيخ ؟؟؟
أجاب الشيخ حفظه الله:-
أولا:
أنصح نفسي قبلك بتقوى الله جل وعلا ومراقبته في السر والعلن هذا أولاً..
وثانيا:
التضرع إلى الله والإبتهال إلى الله عزوجل ودعائه سبحانه وتعالى في السر والعلن في أن يمن علينا جميعا بالهداية وأن يرزقنا وإياكم جميعا النشاط في طاعته،والقلوب تصدأ وتكل وإذا كلت عميت والأرواح تنفح تتعب فاغتنم الإقبال، وإذا جاء الإدبار وجاء التعب فلا تكلفها
ثم عليك أيضا مجالسة الصالحين أهل الخير، والإكثار من تلاوة كتاب الله جل وعلا، والنظر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ثم بعد ذلك مجالسة أهل الخيرالذين إن غفلت ذكروك وإن زللت سددوك ووفقوك وأعانوك على نفسك ومن أهل السوء ومن النفس الأمارة بالسوء ومن الشيطان بإذن الله يخلصوك فإن سلكت ذلك فأبشر بالخير،لكن أكثر من الدعاء أكثر من التضرع والإنطراح بين يدي الله جل وعلا وأحرص أن يكون هذا الدعاء في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة ،أحرص على ذلك غاية الحرص ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم جميعاً بطاعته..
" احذر نفسك فما أصابك بلاء قط الا منها، ولا تهادنها؛ فوالله ما أكرمها من لم يهنها ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها ولا أمنها من لم يخوفها، ولا فرحها من لم يحزنها " .